مستقبل العملات المشفرة وماهى التوقعات لنمو السوق او انخفاضه وماهى وجهة نظر كبار المحللين فى ظل تقلبات السوق مع اقتبسات لاهم الاراء فى هذا الصدد
 |
| صورة ايضاحية باستخدام Ai |
العملات المشفرة
هي عملات رقمية تستخدم تقنية التشفير لضمان أمن المعاملات والتحكم في إنشاء وحدات جديدة من العملة. أشهرها هي بتكوين (Bitcoin) التي ظهرت في عام 2009، والتي تعتبر أول عملة مشفرة لامركزية، أي لا تخضع لسلطة أو هيئة مركزية تنظمها.
العملات المشفرة تثير اهتماما وجدلا كبيرين في العالم المالي والاقتصادي، فبينما يرون فيها بعض المستثمرين والرواد فرصة لتحقيق عوائد مرتفعة والابتكار في طرق الدفع والتجارة، يحذرون منها بعض الخبراء والجهات الرسمية من مخاطرها على الأمن والاستقرار والبيئة.
في هذا المقال، سنحاول استعراض مستقبل العملات المشفرة من خلال تحليل التوقعات لنمو أو انخفاض سوقها، وماهية وجهة نظر كبار المحللين في ظل تقلبات السوق، مع اقتباسات لأهم الآراء في هذا الصدد.
## التوقعات لنمو أو انخفاض سوق العملات المشفرة
لا يمكن إنكار أن سوق العملات المشفرة شهد نموا هائلا في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت قيمته السوقية 2.5 تريليون دولار في مايو/أيار 2021، قبل أن تتراجع إلى حوالي 1.5 تريليون دولار في يوليو/تموز 2021، بحسب موقع "كوين ماركت كاب" (CoinMarketCap) للإحصاءات.
ورغم التقلبات الكبيرة التي تشهدها أسعار العملات المشفرة، فإن بعض المحللين يتوقعون استمرار نمو سوقها في المستقبل، بدعم من عدة عوامل، منها:
- زيادة الطلب على العملات المشفرة من قبل المستثمرين والشركات والجهات المالية، باعتبارها أصول متنوعة وحديثة وغير تقليدية.
- زيادة التطور التكنولوجي والابتكار في مجال العملات المشفرة، مثل ظهور عملات جديدة ومشاريع مبتكرة ومنصات تداول وخدمات مالية مرتبطة بها.
- زيادة التنظيم والتشريع للعملات المشفرة من قبل بعض الدول والهيئات الدولية، مما يزيد من شرعيتها وثقتها وقبولها في الأسواق المالية.
من جهة أخرى، يحذر بعض المحللين من احتمال انخفاض سوق العملات المشفرة في المستقبل، بسبب عدة عوامل، منها:
- زيادة المخاطر والتحديات التي تواجه العملات المشفرة، مثل الاحتيال والقرصنة والهجمات الإلكترونية والانقطاعات التقنية والخسائر الأمنية.
- زيادة المنافسة والضغط من قبل الجهات المالية التقليدية، مثل البنوك المركزية والحكومات والمؤسسات المالية الكبرى، التي تحاول إما حظر أو تقييد أو منافسة العملات المشفرة.
- زيادة الانتقادات والمخاوف من تأثير العملات المشفرة على البيئة، بسبب استهلاكها الكبير للطاقة في عمليات التعدين والتحقق، مما يزيد من انبعاثات الكربون.
## وجهة نظر كبار المحللين في ظل تقلبات السوق
تختلف آراء كبار المحللين في مجال العملات المشفرة حول مستقبلها، فبينما يرون فيها بعضهم فرصة ذهبية للاستثمار والابتكار، يرون فيها بعضهم الآخر مجرد فقاعة مضاربية أو خطر على الأمن والاستقرار.
ففي حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، يعتبر المحلل الاقتصادي والرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات في لندن، طارق الرفاعي، أن "العملات المشفرة ترتبط بشكل أساسي وبعلاقة قوية مع أداء مؤشر \"ناسداك\" التكنولوجي، وهذا يعني أنه بالتوازي مع انخفاض هذا المؤشر بحدة خلال الأيام الماضية، تهبط العملات المشفرة أيضًا".
وأضاف: "قد نرى هذه الفترة مشابهة لذلك، وبالتالي لن تعود العملات الرقمية ارتفاعًا كما عايشناه العام الماضي سوى بعد عدّة سنوات".